السبت، 30 أبريل 2016

سم النحل والقدماء المصريون 01000219747

سم النحل والقدماء المصريون

القدماء المصريون هم أول من استخدم هذا العلاج­ أشرف الجمل: ً نسبة نجاح العلاج بلسع النحل فاقت الـ 90٪ ويعالج 40 مرضا جاء إلى مقر المجلة ممسكا بيديه قارورة بها بعض النحل، وعرفنا بنفسه بأنه معالج بلسع النحل، وأن هذا العلاج أتى بنتائج طبية عند من عالجهم من قبل، ويريد أن نجري معه حوارا حتى يتعرف الناس على علاج لسع النحل. طلبت إليه أن يعالج بعض الزملاء الذين يعانون الألم في الركبة أو السكر أو الألم في الظهر، ثم ياتي إلينا بعد أسبوعين لكي أرى نتيجة ما قاله بنفسي حتى نكون صادقين مع القراء، ومع أن لسع النحل شيء مؤلم إلا أنني جربت ذلك بنفسي حيث أعاني آلام الجيوب الأنفية بصفة مستمرة، حيث قام بلسعي مرتين مابين الحاجبين بين كل مرة ومرة ربع ساعة وتكرر ذلك في الأسبوع الثاني، وبالفعل شعرت بتحسن في الجيوب الأنفية حتى إنني استغنيت الآن عن بخاخ الأنف الذي كنت أستعمله. لقد أدرك العلماء أن فائدة النحل لا تقتصر على العسل والشمع وغذاء ملكات النحل فحسب، وإنما تمتد أيضا لتشمل لسع النحل.. ومن أجل ذلك التقيت بالمعالج بلسع النحل الكابتن : أشرف محمد الجمل، وأثناء حواري معه دار بيننا حديث طويل حول هذا العلاج ومدى فعاليته، ومدى الإقبال عليه وعن آثاره الجانبية، فإلى تفاصيل الحوار: ­ نود في البداية أن نتعرف على هذا العلاج ومن هم أول من استخدم لسع النحل؟ ­ بداية أود أن أشكر القائمين على مجلتكم الموقرة، وحسب ما قرأنا عن علم النحل، فقد عرفنا أن قدماء المصريين هم أول من استخدم لسع النحل في العلاج الطبيعي، كما استخدمه الصينيون منذ 2000 عام، وفي عام 1888 نشر معالج نمساوي يدعى (فيليب تيرك) تقريرا حول أولى الدراسات المتعلقة بلسعات النحل، ثم نشر الدكتور (تيرتش) في فيينا مؤلفا وصف فيه 173 مريضا بالروماتيزم شفوا من مرضهم بلسع  النحل، ومنذ ذلك الحين شاع استعمال النحل لأغراض علاجية في باقي الدول، وأود أن أضيف الكثير اعتبار أن العلاج بلسع النحل علاج تكميلي لا بديل؛ لأنه يعتمد على الطب الحديث في التشخيص والفحوصات والإشعاعات والتحاليل، فنحن لا نعمل بمعزل عن الطب الحديث؛ لأنه الذي يضعنا على الطريق الصحيح في العلاج. ­ متى بدأت مزاولة العلاج بلسع النحل؟ ­ بدأت العلاج منذ أكثر من 7 سنوات، وأجريت التجارب أولا على الأسرة، ثم بدأت بعد ذلك بمزاولة المهنة بعد حصولي على دورات عدة متخصصة واطلاعي على أحدث الأبحاث في هذا المجال. ­ وهل هناك أماكن محددة للسع النحل؟ ­ نعم.. يتم اللسع أحيانا في منطقة الألم نفسها، وأحيانا في نقاط محددة تشابه تلك التي تستخدم للوخز بالإبر الصينية، وفي حالة الأمراض الجلدية يفضل اللسع في أماكن الإصابة. ­ وما أبرز الأمراض التي ثبت شفاؤها؟ ­ في عام 2001 أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة بأربعين مرضا مؤكدا علاجها بلسع النحل. ومن هذه الأمراض: أمراض الجهاز المناعي، وأمراض القلب والأوعية الدموية القلبية، واضطراب الغدد الصماء، والالتهابات، والاضطرابات النفسية، والاضطرابات الروماتيزمية، والمشكلات الجلدية، وأمراض الدم، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الجهاز العصبي، والأمراض الجنسية، والأمراض المرتبطة بالتغذية. ­ وهل هناك أمراض مستعصية ثبت شفاؤها بعد التداوي بهذه الطريقة؟ ­ نعم، مثل حالات ضمور المخ، والانزلاق الغضروفي والأمراض السرطانية؛ حيث ثبت نجاح العديد من حالات أورام الثدي بلسع النحل وتماثلت للشفاء، ويعمل سم النحل على وقف انتشار الخلايا السرطانية وتدمير الأورام بإذن الله. ­ وما نسبة الشفاء منها بهذا العلاج؟ 2 ­ تتخطى نسبة الـ 90٪ خصوصاً إذا كان لدى المصاب يقين في الشفاء بلسع النحل، فهو يعمل على رفع المناعة وتحفيز الجهاز المناعي للإنسان، فيتم معالجة الخلل الموجودة بالجسم بعد رفع درجة المناعة. ­ هل هناك محاذير يجب مراعاتها عند التداوي بلسع النحل؟ ­ يتم إجراء اختبار حساسية الجسم من البنسلين، والاطلاع على نتائج الاختبار والأشعة والتحاليل لمعرفة التاريخ المرضي للمريض، فإذا ما كان مصابا بداء السكري أو ضغط الدم، يتم تحديد جرعة العلاج المناسبة ونقاط العلاج، كما نحرص على أن يتناول المريض الطعام قبل علاجه بلسع النحل؛ لأن لسع النحل يعمل على زيادة معدل حرق السكر في الجسم، وأيضا تقدم السن من محاذير العلاج بلسع النحل. ­ هل هناك أي آثار جانبية بعد التداوي بلسع النحل؟ ­ لا تتعدى الأعراض الجانبية للعلاج بلسع النحل الألم الموضعي وظهور دائرة فوق الجلد والتورم والحكة والاحمرار والسخونة في موضع اللسع، في حين قد يسبب سم النحل الصدمة للذين يعانون حساسية مفرطة منه، لهذا يتعين إجراء فحص للتحسس قبل البدء بالعلاج ومن خلال استشارة طبيب مختص وتحت إشراف طبي. وقد يسبب سم النحل الحساسية لـ 2:1٪ من الأشخاص. ­ كيف يكون العلاج؟ وما متوسط عدد اللدغات حتى اكتمال الشفاء؟ ­ كما ذكرت يتم الاطلاع على نتائج التحليلات والأشعة، فمهمتنا تبدأ بعد تشخيص الطبيب المعالج للحالة الصحية للمريض، نجري اختبار الحساسية ثم نشرع في العلاج بعد ربع ساعة تقريبا، أما عن عدد اللدغات وفترة العلاج فتكون وفق حالة المريض، فبعض الحالات تستجيب فوريا للعلاج مثل الجيوب الأنفية وآلام الديسك، وبعضها قد يمتد إلى أشهر عدة. ­ هل يستخدم العلاج بلسع النحل مع الأطفال؟ ­ نعم، فالأطفال من عمر ثمانية أشهر يمكن أن يخضعوا للعلاج بلسع النحل. ­ هل يتم تدريس هذا العلم أو اعترفت به جهات عالمية؟ ­ في مدينة بون الألمانية مستشفى يستخدم سم النحل فقط في علاج التليفات،
وفي 2/9/2016  4/5 اليابان تخصصت إحدى الكليات في منح الدكتوراه للعلاج بالنحل، وفي أمريكا نقابة مرخصة تضم عشرة آلاف طبيب أمريكي يزاولون مهنة المعالجة بسم النحل، وفي الصين تنتشر عيادات متخصصة للعلاج بسم النحل، أما عن الدول العربية ففي مصر مركز أبحاث «العلاج بسم النحل» بمقر كلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش، وفي الكويت عقد مركز بحوث النحل بالنادي العلمي العديد من الندوات والمحاضرات بالمركز العلمي عن استخدامات لسع النحل في العلاج. ­ هل هناك جانب مناعي لاستخدام هذا العلاج؟ ­ بالتأكيد فهو يحفز الجهاز المناعي للجسم؛ لما له من قدرة على زيادة إفراز الكورتيزون الطبيعي للجسم يعادل الصناعي مائة مرة، فسم النحل يتكون من مواد كثيرة، ومن أهمها مادة (ميليتين)، التي تفوق قوتها بعشرات الأضعاف دواء (هايدروكورتيزول)، وهو بروتين السم الأساسي الذي يستخدم في علاج حالات الالتهاب التي يتعرض لها الجسم ويحفزه على إفراز الكورتيزون بشكل طبيعي.. علاوة على تنشيط الدورة الدموية ومقاومة الالتهابات وقتل الميكروبات وتوسيع الشرايين وتخفيض ضغط الدم وزيادة التوصيل العصبي. ويستخدم أيضا لأغراض تجميلية لإعادة الشباب وإزالة تجاعيد البشرة، كما أنه مفيد للمقبلين على الزواج؛ حيث يمنح الأطفال مناعة عالية وذكاء. ­ ماذا عن علاج بعض الأمراض السرطانية؟ ­ تمكن علماء ألمان من جامعتي (دورتموند )و(بوخوم) غرب المانيا، من تصنيع مادة قاتلة للخلايا السرطانية من خلايا النحل يطلق عليها ريتينغ، وهي مادة يستمدها النحل من رحيق مختلف الأشجار، وهي المادة نفسها التي يصنع منها خلاياه ويقويها ويلصقها بعضها ببعض. وهذه المادة فعالة جدا في مكافحة نوع من الأمراض السرطانية الخطيرة، وأطلقوا على الجزيء اسم (كلو 52ج). ونجح هذا الجزيء في قتل الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة، كما أصيب العلماء بالدهشة بسبب انعدام الأعراض الجانبية والتفاعلات الجانبية تقريبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق